اخبار السودان

اخرها بورتسودان.. المسيرات تستهدف 7 مدن سودانية خلال الساعات الماضية

اخرها بورتسودان.. المسيرات تستهدف 7 مدن سودانية خلال الساعات الماضية

تشهد مدينة بورتسودان أحداثًا متسارعة نتيجة هجمات بطائرات مسيرة، مما جعل المدينة تترنح تحت وقع الانفجارات والأحداث المتلاحقة.

تعيش مدينة بورتسودان، وهي مدينة ساحلية تقع على البحر الأحمر، أوقاتًا عصيبة منذ حوالي أسبوع بسبب الانفجارات المتكررة. تعتبر بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان ومقر الحكومة وقادة الجيش والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية. ومع دخول قوات الدعم السريع إلى مشهد الحرب، أصبحت هذه المدينة نقطة صراع مهمة.

ذكرت مصادر محلية أن هجومًا عنيفًا صباح اليوم الجمعة شنه الطائرات المسيرة استهدف مواقع متعددة في بورتسودان وتشير الانباء الى سماع انفجارات بمواقع مختلفة فيما قام الجيش باطلاق المضادات الارضية للتصدى للطيران المسير وقبلها كانت قد شنت غارات مسيرة ليلا على المدينة الساحلية . هذه الهجمات تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات العسكرية في المنطقة، مما يعكس تعقيدات الوضع الأمني والعمليات العسكرية في البلاد.

قالت مصادر متطابقة ان الطيران المسير خلال الساعات الماضية استهدف عدة مدن بينها بورتسودان وكسلا ومروي وربك وكنانة وكوستي وتندلتي .

تشهد المدينة استهدافًا متزايدًا للمنشآت الاستراتيجية، حيث تتعرض قاعدة فلامينغو البحرية، وهي الأكبر في السودان، لتهديدات من قبل قوات الدعم السريع. وقد انضمت هذه القاعدة إلى قائمة الأهداف التي تم استهدافها في الأيام الأخيرة، حيث تم استهداف المطار ومحطة الكهرباء ومستودعات الوقود في الميناء الجنوبي. هذا التصعيد يعكس الوضع المتدهور للحرب في السودان، وقد وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، بأنه تهديد خطير.

عاشت مدينة بورتسودان حالة من الخوف والنزوح بعد أن تعرضت المدينة والمناطق التي يسيطر عليها الجيش في شرق وجنوب السودان لعمليات قصف جديدة بالطائرات المسيرة يوم الخميس، وذلك لليوم الخامس على التوالي، حسب ما أفاد به الجيش. وقد أسفر ذلك عن شعور بالذعر ونزوح عدد كبير من المدنيين من بورتسودان، التي اتخذتها الحكومة مقراً مؤقتاً لها.

استهدفت الهجمات قاعدة “فلامينغو” البحرية في شمال بورتسودان، وموقع الكلية الجوية للتدريب في وسط المدينة، بالإضافة إلى مستودعات الوقود في مدينة كوستي (جنوب).

في سياق متصل، وجهت الصين يوم الخميس رعاياها بضرورة مغادرة السودان “على الفور”، موضحة على الموقع الإلكتروني لسفارتها أن هذه الدعوة تخص الأفراد الصينيين وليس الشركات.

بخلاف المعتاد، بدأ الهجوم على المدينة الساحلية مساء الأربعاء واستمر على شكل موجات حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، بينما انطلقت الدفاعات الأرضية بشكل مكثف لتضيء سماء المدينة المظلمة بسبب انقطاع الكهرباء منذ الهجمات الأولى قبل عدة أيام.

رصدت هجمات بالطائرات المسيّرة استهدفت مدن بورتسودان وكسلا ومروي في وقت متأخر من ليل الأربعاء 7 مايو 2025. وفي صباح الخميس، تعرضت مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض لضربة مباشرة، حيث أصابت إحدى الطائرات مستودعًا للوقود بالقرب من منطقة النقل النهري، مما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في الموقع. وقد تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر ألسنة النيران تتصاعد من المستودع، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته الهجمة.

في مدينة كسلا، تمكنت الدفاعات الأرضية من إسقاط جميع الطائرات المسيّرة قبل أن تصل إلى أهدافها، لكن شهود عيان أفادوا بأن هذه الطائرات تمكنت لأول مرة من الوصول إلى شرق المدينة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان. وقد أبدى المواطنون مخاوفهم من تزايد هذه الهجمات، خاصة مع تكرارها في الآونة الأخيرة، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية أن إحدى الطائرات المسيّرة التي استهدفت بورتسودان أصابت قاعدة فلامنغو العسكرية، التي تُعتبر أكبر قاعدة بحرية تابعة للقوات المسلحة السودانية. ويُعتبر هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام على هذه القاعدة الحيوية، مما يثير القلق بشأن الأمن العسكري في البلاد ويعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

أفاد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، لعدد من وسائل الإعلام، بأن الدفاعات الجوية قامت بإسقاط عدد من الطائرات الانتحارية المسيَّرة التي اخترقت أجواء المدينة.

زادت “قوات الدعم السريع” في الفترات الأخيرة من هجماتها على بورتسودان، حيث استهدفت قاعدة “عثمان دقنة” الجوية والمطار والميناء بالإضافة إلى المستودعات الاستراتيجية للوقود والغاز التي تؤمن المدينة وولايات أخرى في البلاد. ولم ترد أي تقارير رسمية عن وقوع قتلى أو إصابات بين المدنيين.

تشير التحذيرات إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى سقوط عدد أكبر من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية. يعاني المدنيون في بورت سودان من آثار هذه الصراعات المتزايدة، حيث تتسارع الأحداث وتزداد حدة المعاناة. من الواضح أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر، حيث تتوالى الأخبار عن القتلى والنازحين، مما يثير القلق الدولي حول الوضع الإنساني في المنطقة.

ليس بورتسودان وحدها من تعاني، بل تنتشر الأوضاع الصعبة إلى مناطق أخرى مثل مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، حيث تشتعل مخازن الوقود أيضًا نتيجة لاستهدافها بطائرات مسيرة انتحارية. تشهد بعض المدن والقرى معارك على الأرض، في حين تشتعل مواجهة جوية في مناطق أخرى. وبالمثل، تتعرض سيارات المدنيين لهجمات مضادة أرضية مما يزيد من التعقيد في المشهد.

في سياق متصل، أفادت المصادر بأن الجيش السوداني تصدى لمسيرات حاولت استهداف مدينة كنانة، الواقعة في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد. الاستجابة السريعة للجيش كانت حاسمة، حيث تم استخدام المضادات الأرضية لمواجهة التهديدات الجوية.

بينما تتشابك الأحداث في دروب السودان، فرضت السلطات المحلية إجراءات أمنية مشددة في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردوفان. يأتي ذلك من أجل التصدي لاحتمال هجوم وشيك قد تشنه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. الإجراءات تشمل فرض حظر تجوال وإغلاق المقاهي في المدينة، مما يعكس الحرص على سلامة المواطنين.

تتحدث المصادر المحلية عن تحركات جديدة لقوى جوالة تابعة للجيش السوداني، والتي تستهدف إنهاء الحصار الجزئي الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية على المدينة. هذه التحركات تعتبر جزءًا من استراتيجية أكبر لتحسين الوضع الأمني والسيطرة على الأرض في المناطق المتوترة.

الأحداث في بورت سودان وكنانة والدلنج تعكس حالة من عدم الاستقرار في البلاد، مع جهود متواصلة من جانب الجيش السوداني للتصدي للمخاطر المتزايدة. يبقى الأمل قائمًا في أن تتجه الأمور نحو الاستقرار، مع أهمية متابعة التطورات الأمنية والعمل على تعزيز السلام في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى