اخبار السودان

كيان غاضبون : الشرطة تقتحم دار «لجان الجريف شرق» وتزيل صور شهداء ثورة ديسمبر

كيان غاضبون : الشرطة تقتحم دار «لجان الجريف شرق» وتزيل صور شهداء ثورة ديسمبر

اقتحمت قوات من الشرطة السودانية مقر لجان مقاومة الجريف شرق في العاصمة الخرطوم، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل “كيان غاضبون بلا حدود”، الذي حذر من العواقب الوخيمة لاستهداف لجان المقاومة أو محاولة إشعال الصراعات السياسية في هذه الفترة الحساسة من تاريخ البلاد.

في بيان رسمي، أدان المتحدث باسم “كيان غاضبون بلا حدود”، سعد محمد عثمان، هذا الاقتحام، واصفًا إياه بأنه تصرف غير مقبول ومستهجن. وأكد عثمان أن هذا النوع من التصرفات يعكس أساليب القمع التي استخدمها النظام السابق، مشيرًا إلى أن اقتحام مقر لجان المقاومة يثير ذكريات مؤلمة، مثل مسح الجداريات بعد مجزرة الاعتصام في القيادة العامة.

وشدد عثمان على أن “كيان غاضبون بلا حدود” يرفض هذه الممارسات القمعية، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استهداف لجان المقاومة أو محاولة إثارة الفتن السياسية في هذه المرحلة الحرجة، حيث تتطلب الأوضاع الحالية الوحدة والتضامن بين جميع فئات الشعب السوداني.

وأشار البيان إلى أن غاضبون سيواصلون الدفاع عن حقوق الشعب السوداني وسيستمرون في السعي لتحقيق العدالة والمساواة في السودان.

وصف ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تصرفات الشرطة بأنها “تكرار مزعج لسياسة القمع والاستهداف”، مشيرين إلى أن الاعتداء على دار لجان المقاومة يمثل محاولة يائسة لمسح ذاكرة الثورة وترهيب القوى الحية.

قال الناشطون إن هذا السلوك المنهجي يعد استمراراً لأساليب النظام السابق، محذرين من أن أي اعتداء جديد لن يمر دون رد.

وشددوا على أن الثوار لن يتيحوا عودة قبضة القمع بأي شكل من الأشكال، وسيستمرون في الدفاع عن مكتسبات الشعب وثورته.

تملأ خبر الاقتحام صفحات الثورة السودانية، وقد حذرت الشرطة من أن أي شخص يفكر في استهداف مراكز المقاومة الشعبية أو دفع البلاد نحو صراعات تخدم أهداف الفوضى سيواجه العواقب.

منذ أن استعاد الجيش السيطرة على بعض المدن الكبرى، بدأت عناصر وقيادات الحركة الإسلامية تظهر بشكل علني، حيث أعلن أعضاؤها في مقاطع فيديو ومقالات أنهم يتحكمون في المؤسسات الأمنية في السودان.

أظهرت الحرب في السودان التحالفات والانحيازات ضمن المؤسسات الأمنية، التي أعادت إدماج عناصر النظام السابق. ويعتبر الشارع الثوري أن الشرطة والمؤسسات الأمنية الحالية تفتقر إلى المهنية والوطنية.

ازداد الطلب منذ قيام ثورة ديسمبر لبناء جيش جديد وشرطة جديدة، بالإضافة إلى نظام أمني جديد يعتمد على عقيدة وطنية جديدة، الشرط الوحيد لها أن تكون مهنية وقومية.

تكررت الدعوات بعد الحرب التي أظهرت انعدام القوة والانقسام داخل الهيئات الأمنية في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى